للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتحاول كثير من الكتابات الغربية ربط المفهومين الوهابية والسلفية بالعنف، وخاصة الكتابات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وهذه الكتابات التي تتحامل على الوهابية والسلفية وتوجه سهام نقدها للإسلام، تجد لها طريقا للنشر في الغرب، بل ويُحتفى بها وتتداولها المنتديات على شبكة الإنترنت. ومن الأمثلة على ذلك المقال الذي كتبه "روبرت مايغ" بعنوان: "الوهابية والإسلام السلفي "، حيث جاء في افتتاحية المقال ما يلي:

"الكتابة عن الوهابية والإسلام السلفي يمكن أن تملأ الكثير من الكتب، لكنني في هذا المقال سأحاول أن أوضح لماذا يكتسب هذا الموضوع أهمية كبيرة في وقتنا الراهن. فالحركتان تعتبران أصل الإرهاب الإسلامي، لأن العديد من الإرهابيين … قد ألهمتهم الوهابية وأثرت فيهم" (١). ووصف الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب بأنه "أب الإسلام الإرهابي".

كما وصف الكاتب الوهابية والسلفية بأنهما "تحملان أكثر التعاليم عدوانية، وأنهما تمثلان جميع المسلمين، وأن معظم المجموعات الإرهابية .... هم أتباع الوهابية أو السلفية".

وفي عددها الصادر في ٧ نوفمبر ٢٠٠٧ م، وتحت عنوان الوهابية: عقيدة قاتلة، بدأت صحيفة اندبندنت البريطانية مقالها بهذه العبارة: "يُنفق النظام السعودي مليارات الجنيهات كل عام من أجل نشر الوهابية، وهي إحدى أكثر الحركات الأصولية الإسلامية تطرفاً" (٢).

في هذا المقال، الذي تقل عدد صفحاته عن ست صفحات بمقاس (A ٤) ورد ذكر للسلفية والسلفيين حوالي ثلاثين مرة. وأضاف المقال أن "ريتشارد ريد"، الذي حاول تفجير طائرة الخطوط الجوية الأمريكية في رحلتها من باريس إلى ميامي يوم ٢٢ ديسمبر ٢٠٠١ م، من خلال متفجرات كان يخفيها في حذائه، بأنه أيضاً سلفي وهابي متطرف" (٣).

ويقول فؤاد إبراهيم: "يمكن المجادلة بأن المدرسة السلفية الوهابية تمثل من الناحية التكوينية


(١) http:// www.talewins.com/ social/ wahabism.htm. بواسطة السلفية السعودية في الكتابات الغربية.
(٢) the independent ١ november ٢٠٠٧ (http:// www.independent.co.uk/ home-news/ wahhabism-a-deadly-scripture-٣٩٨٥١٦.html).
(٣) " العقيدة الوهابية السامة"، بواسطة كتاب السعودية السلفية في الكتابات الغربية: ٢٦ - ٣٥. وانظر: الجماعات الإسلامية والعنف: موسوعة الجهاد والجهاديين: ٦٧٤ - ٦٧٦، ٧٧٢ - ٧٧٣.

<<  <   >  >>