للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه قبائح منكرة يأباها ويبغضها الله ورسوله والمؤمنون"، ثم بين المجلس "أن الإسلام بريء من هذا العمل وهكذا كل مسلم مؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه، وانما هو تصرف من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة، فهو يحمل إثمه وجرمه فلا يحتسب عمله على الإسلام والمسلمين المهتدين بالكتاب والسنة، وانما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة، وقد جاءت النصوص الشرعية قاطعة بتحريمه محذرة من مصاحبة أهله" (١). فكيف توصف الوهابية بأنها تنتج الإرهاب وتروج له؟! (٢).

سابعا: قول دور غولد "إن الكثير من السعوديين مستاؤون من لصق صفة الإرهاب بالوهابية، وهي النسخة المتشددة من الإسلام المطبق في السعودية. إن قليلاً من السعوديين لا يزالون مستائين ويعترفون أن وهابيتهم تنتج الكراهية لغير لمسلمين (أو الكفار بالمفهوم الإسلامي) " ثم ما نقله عن تركي الحمد (٣) بأن رجال الدين الرسميين في السعودية يرفضون الإرهاب …

فهذا اعتراف وشهادة من الكاتب، فهو يقول: إن كثيرا من السعوديين مستائين من لصق صفة الإرهاب بالوهابية؛ لأن دعوة الإمام دعوة سلفية تستمد أقوالها وأفعالها من الكتاب والسنة؛ فهي تحارب الإرهاب وترفضه، وقد مضى في الفقرات السابقة ما يؤكد ذلك.

أما قوله: " إن قليلاً من السعوديين لا يزالون مستائين ويعترفون أن وهابيتهم تنتج الكراهية لغير لمسلمين (أو الكفار بالمفهوم الإسلامي) "، وما نقله عن تركي الحمد بأن رجال الدين الرسميين في السعودية يرفضون الإرهاب.

فإن هؤلاء - حسب زعمه- قليل، وهؤلاء القليل إما لم يعرفوا حقيقة دعوة الإمام؛ لأن حقيقة دعوة الإمام التي تمثلها الدولة وعلى رأسها هيئة كبار العلماء بالمملكة تحارب الإرهاب وترفضه بجميع أشكاله، وإما أصحاب أهواء؛ فهذا تركي الحمد ينقل أن "رجال الدين الرسميين يرفضون الإرهاب"، وهم وهابيون، ومع ذلك يقول: " إن على السعوديين أن يرفضوا


(١) الوهابية وتصدير الإرهاب: ٤٤٦ - ٤٤٧.
(٢) الحكومة السعودية وتنظيم القاعدة: ٤٠٦.
(٣) وفي هذا النقل عن تركي الحمد خطر مثل هذه الكتابات على الدعوة، فالواجب منعها وعدم نشرها في هذه الدولة المباركة.

<<  <   >  >>