للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وموافقة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب لها.

ولكن المناوئ إذا لم يجد شيئا يذكره - كعادة المناوئين- يطلقون العبارات المجملة الموهمة.

رابعا: وقوله: " فعمل الناقد هنا أن يحاكم ما تقوله الدعوة الوهابية إلى اتفاق الصحابة، هل بالفعل اتفقوا على الأقوال التي تدعي الوهابية أنها العقيدة وأنها سلفية أم لم يتفقوا؟ ونفس القضية مع شيخ الإسلام ابن تيمية".

وهذا ما يطالب به الإمام وأتباعه بأن تعرض أقوالهم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، فما وافقها قبل، وما خالفها رد. وقد مر في الدعوى السابقة أقوال الإمام وأتباعه في ذلك.

وليت الكاتب قام بهذا العمل ليتبين له موافقة عقيدة الإمام لعقيدة السلف، والكتب والمؤلفات التي كتبت عن دعوة الإمام كثيرة (١). وكذلك بالنسبة لدعوة شيخ الإسلام ابن تيمية (٢).

خامسا: قول الحسن بن علي الكتاني: "وكثير من أهل السنة المعاصرين ودعاة منهاج السلف على اختلاف مشاربهم ومناهجهم يتكلمون عن الدعوة النجدية وكأنها كانت بلا أخطاء، ويجعلون المناوئين لها وكأنهم ما حملهم على مخالفتها والرد عليها إلا البدعة والضلال".

فأهل السنة ودعاة منهج السلف ليس لهم إلا مشرب واحد ومنهج واحد، وأما الذين الذين يتكلمون عن دعوة الإمام وهم ليسوا منها ولا على منهجها فهم لا يحسبون عليها ولا يعبرون عنها.

وأتباع دعوة الإمام لا يغالون فيها، ولا يدعون لها العصمة، ويفرقون في المخالف لها، بين


(١) انظر: عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها على العالم الإسلامي للعبود، وآثار الشيخ محمد بن عبد الوهاب سجل ببليوجرافي لما نشر من مؤلفاته ولبعض ما كتب عنه للضبيب، والكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ بإنصاف أو دافعت عنها لأبي عمر الدوسري: http:// www.alagidah.com/ vb/ showthread.php? t=٣٩٥.
(٢) انظر: موافقة شيخ الإسلام ابن تيمية لسلف الأمة وأئمتها في تقرير القواعد المتعلقة بباب الأسماء والأحكام، وموافقة شيخ الإسلام ابن تيمية لأئمة السلف في تقرير القواعد والضوابط المتعلقة بباب الأسماء والصفات كلاهما رسالة علمية بالجامعة الإسلامية لأحمد النجار.

<<  <   >  >>