للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاسعا: قوله عن تعليق الشيخ عبد العزيز بن باز: (اقرأ كتاب الشعراني والإبريز للدباغ وكتب التيجانية وغيرها من كتب أولئك الضالين المضلين تجد الشرك الذي ما كان يخطر على بال أبي جهل وإخوانه، لأنهم لم يكونوا بوقاحة هؤلاء وفجورهم). ولا أجد تعليقاً على هذه السفالة.

وأنقل بعض ما في هذه الكتب حتى تتبين هذه السفالة التي يزعمهما هذا الكاتب! فكتاب الطبقات للشعراني أعظم شاهد على زيغه وضلاله، لما فيه من الدعوة إلى الشرك بالله تعالى والتعلق بالمقبورين والاستغاثة بهم ودعائهم وعبادتهم من دون الله واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ويدبرون أمور الكون، فضلا عما فيه من الخزعبلات والفسق والفجور، فيقول في كرامات الشيخ إبراهيم العريان !!: " وكان يخرج الريح بحضرة الأكابر ثم يقول: هذه ضرطة فلان ويحلف على ذلك، فيخجل ذلك الكبير منه، مات سنة نيف وثلاثين وتسعمائة، وكان يطلع المنبر ويخطب عريانا فيقول: السلطان ودمياط باب اللوق وجامع طولون الحمد لله رب العالمين، فيحصل للناس بسط عظيم " (١).

ويذكر في ترجمة سيده شعبان المجذوب !! فيقول: " كان من أهل التصريف بمصر المحروسة وكان يخبر بوقائع الزمان المستقبل، وأخبرني سيدي علي الخواص أن الله تعالى يطلع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنة من رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوبا على العباد، وكان يقرأ سورا غير السور التي في القرآن على كراسي المساجد يوم الجمعة وغيرها فلا ينكر عليه أحد، وكان العامي يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات في الفواصل" (٢).

ويقول الشعراني في سبب حضوره مولد أحمد البدوي كل سنة أن شيخه: " العارف بالله تعالى محمد الشناوي ، أحد أعيان بيته ، قد كان أخذ علي العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد ، وسلمني إليه بيده، فخرجت اليد الشريفة من الضريح، وقبضت على يدي، وقال يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك!!


(١) الطبقات: ٢/ ١٤٢.
(٢) المرجع السابق: ٢/ ١٨٥.

<<  <   >  >>