فالكاتب جعل الإمام ابن القيم ﵀ المتوفى عام (٧٥١ هـ)، من مدرسة الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ المولود عام (١١١٥ هـ)! ولو عكس الأمر لقبل منه.
كما جعل الشيخ الصنعاني ﵀(١٠٩٩ - ١١٨٢ هـ) من مدرسة الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ وهو قبله، نعم هو عاصره؛ لكنه ليس من تلامذته.
وقد أطلت في النقل عنه، وذكر الأمثلة التي أوردها؛ لبيان الفرق في المسائل الخلافية الفقهية التي وقعت في وقت الصحابة والتابعين، وذكر الكاتب منها:"أمره ﷺ بصلاة العصر في بني قريظة، واختلافهم في تنفيذ الأمر. وموافقة الرسول ﷺ لكلا الرأيين"، وبين المسائل التي ذكرها من المسائل العقدية.
ولا أطيل بإعادة ذكرها، ولكن أذكر منها ما نقله الصنعاني ﵀، مما يتعلق بالشرك الأكبر:"أن من اعتقد في شجر أو حجر أو قبر أو ملك أو جني أو حي أو ميت أنه ينفع أو يضر أو أنه يقرب إلى الله أو يشفع عنده في حاجة من حوائج الدنيا بمجرد التشفع به والتوسل إلى الرب تعالى … "، "فأهل العراق والهند يدعون عبد القادر الجيلاني، وأهل مصر يقولوا: يا رفاعي .. يا بدوي .. وهو بعينه فعل المشركين في الأصنام".
فكيف يقارن بين المسائل الفقهية التي اختلف فيها الصحابة ﵃، وبين هذه المسائل الشركية التي لم يختلف فيها الصحابة ولا التابعون ولا من بعدهم ممن عرفوا العقيدة الصحيحة.
ثم ليته ذكر مثلا واحدا فقط من هذه المسائل العقدية التي اختلف فيها الصحابة، وذكر مصدره فيه!.
ثامنا: ما نسبه أبو هشام من أقوال إلى الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀: (اقرأ كتاب الشعراني والإبريز للدباغ … )، و (وهي التي يسميها الناس اليوم "المولد والذكريات" … )، و (أحمد البدوي بطنطا، لا يعرف له تاريخ صحيح، واضطربت الأقوال فيه … ).
هكذا ذكر أنها من تعليقات الشيخ عبد العزيز ابن باز ﵀، وهي ليست من تعليقاته، وإنما من تعليقات الشيخ محمد حامد الفقي ﵀، وهي تعليقات صحيحة؛ ولكن نسبتها للشيخ ابن باز تدل على جهل الكاتب أو تلبيسه.