للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعتبر "حركة التشيع السلفية من ألد أعدائها، ولذا يكثر شتم السلفية في حسينيات الشيعة ومناسباتهم ومنتدياتهم، والتحذير منها، وتشويه سمعتها، وإذا أراد القارئ أن يعرف موقف حركة التشيع من السلفية فلينظر إلى مواقع الإنترنت الخاصة بهم، حيث سيجد عشرات المقالات في ذم السلفية وتشويهها.

ولعل السبب في الموقف العدائي الذي تكنه حركة التشيع للسلفية يكمن في أن السلفية هي الطائفة الأكثر كشفاً لحقيقة المذهب الشيعي والرد عليه في القديم والحديث، يقول حسن الصفار: "من طبيعة المدرسة السلفية الصرامة والتشدد فيما تراه خلافاً عقدياً" (١)

وفي الخطة الخمسينية السرية لآيات قم بأن "الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابييين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب، لأن هؤلاء الوهابيين وأهل السنة يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين (٢) " (٣).

يقول مشعل المويشير: "تعاملت الولايات المتحدة مع مختلف القضايا العربية والإسلامية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر استناداً إلى أيديولوجية العقيدة، إذ طغى على سياستها الخارجية تجاه العالمين العربي والإسلامي بعد ديني يحمل في طياته الفروقات التاريخية والحضارية والدينية بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي، خاصة تجاه القضية الفلسطينية وإسرائيل، ويرى الكثير من المحللين أن الدين أمسى إشكالية كبرى في سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة العربية والإسلامية، لا سيما حين يتزامن ذلك مع إدارة أمريكية يمينية التوجه والتطرف، كما هو الحال في إدارة الرئيس الأمريكي الحالي "بوش الابن" وصقور البيت الأبيض الذين ينهجون توجهات وأفكاراً سياسية متطرفة حيال القضايا العربية تعود في جذورها إلى المعتقدات الدينية


(١) السلفيون والشيعة: ١١.
(٢) الخطة الخمسينية السرية: ١١.
(٣) حركة التشيع في الخليج العربي: ٣٣٤، ٧١، وانظر: كتيب الشيعة الحاقدون يريدون تصفية ثأر عمره ١٤٠٠ عام من السنة، وهو عبارة عن حوار خاص لجريدة رزو اليوسف المصرية مع مفتي جبل لبنان: محمد بن علي الجوزو بتاريخ ٢٢/ ٦/ ٢٠٠٦ م، أجرى الحوار: عبد الله كمال، وكتاب: لماذا تحاكم السلفية في شمال أفريقيا: ٣٠
وما بعدها.

<<  <   >  >>