للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مصادر المعلومات التي جمعها "نيبور" متحاملة وكانت تبعد كثيراً عن مسرح الأحداث، كما تم تدوينها باختصار مخل، فجاءت المدونة بعيدة عن الكمال الذي يُرجى لعمل كهذا. ولكن لنيبور فضل السبق في تعلم أوروبا ببدايات حركة ظهرت أهميتها لاحقاً خلال نصف قرن من الزمان، … إلخ (١) … فمثل هذه الكتابات قد تركت أثراً لمن جاء حتى بعد نيبور (٢).

وقد نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة والبنك الإسلامي للتنمية، ندوة بعنوان: مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي في المدة من ٢٢ - ٢٥ رجب ١٤٢٠ هـ، ووجدت أن أغلب البحوث المقدمة للندوة تركز على ذكر المصادر بشكل عام، ومنها الاستشراق بوصفه مصدراً من مصادر المعلومات عن العالم الإسلامي (٣).

ثم وجد أن غالب المستشرقين يعتمدون في مصادرهم ومعلوماتهم على عدة مصادر، أهمها:

- مصادر أصحاب الفرق المنتسبة إلى الإسلام.

- ثم المصادر الإسلامية ككتب المقالات والفرق، والكتب التاريخية العامة.

- ثم مصادر وأعمال المستشرقين كدوائر المعارف الاستشراقية، ومؤلفات المستشرقين، والمؤتمرات والدوريات والمجلات الاستشراقية.

- ثم وسائل المعلومات الحديثة كشبكة المعلومات (الإنترنت)، والقنوات الفضائية، ووسائل الإعلام المختلفة" (٤).

ثم "لم نجد أحدًا - يعني من المستشرقين- ممن وقفنا على كتابته أو ما كتب عنه أنه اعتمد أو رجع إلى كتاب واحد من كتب الشيخ أو إلى رسائله الكثيرة والمنتشرة في ذلك الوقت التي تبين حقيقة الدعوة من أجل الحكم عليها وعلى صاحبها.

بل لم نجد من اعتمد على المصادر العربية الموثوقة التي أرّخت للدعوة عن علم واطلاع


(١) قلب الجزيرة العربية: ١٣.
(٢) الوهابية أرجحة المصطلح بين الحالة المذهبية والتمهذب: ٨٤ - ٨٥.
(٣) انظر: الاستشراق والدراسات الإسلامية: ٢٢، ٣٦، ٥٧.
(٤) موقف المستشرقين من الافتراق والفرق: ٥٧ - ٥٨.

<<  <   >  >>