للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا صحيح؛ فإن السجود لله عبادة؛ لكن سجود الملائكة لآدم ليس سجود عبادة لأدم بالاتفاق؛ وإنما هو طاعة وامتثال لأمر الله تعالى، وسجود تحية وكرامة عظيمة (١).

وكذلك سجود إخوة يوسف له ، فهو سجود تحية وسلام إكرام، وكانت تحيتهم أن يسجد الوضيع للشريف، والصغير للكبير، وأجمع المفسرون أن ذلك السجود على أي وجه كان فإنما كان تحية لا عبادة، وقد كان هذا مشروعا في الأمم الماضية ولكنه نسخ في ملتنا (٢).


(١) انظر: الجامع لأحكام القرآن: ١/ ٢٩٣، وتفسير ابن كثير: ١/ ٢٢٧.
(٢) انظر: الجامع لأحكام القرآن: ١/ ٢٩٣، ٩/ ٢٤٦، وتفسير ابن كثير: ١/ ٢٣٢، ٤/ ٤١٢.

<<  <   >  >>