للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني في ..... فهي كلّها ضعيفة لا تصحّ.

وذكر الترمذي (١) في كتاب "العلل": أنّه سأل محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من هذا الوجه، ثم ذكر في اسمه نحو ما حكيناه عنه.

وسمعت شيخنا الإِمام الحافظ أبا محمَّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي -رحمه الله تعالى- عند ما قرأت عليه "صحيح مسلم"، ومر بنا حديث من رواية عدي بن ثابت هذا، فقال: هو عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري، وذكر أن الترمذي (٢) سأل ابن معين عنه فقال: اسمه دينار، وهو وهم. انتهى.

وعديّ (٣) هذا من الثقات المخرج لهم في الصحيح (٤)، وثقه أحمد (٥) بن حنبل، وقال أبو (٦) حاتم: صدوق، وكان إمام مسجد الشيعة وقاصهم.

روينا من طريق أبي (٧) داود: ثنا وهب بن بقيّة: أنا خالد -هو الطحان (٨) - عن سهيل بن أبي صالح، عن الزهريّ، عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت عميس قالت: قلت: يا رسول الله، إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا،


(١) العلل (١/ ١٨٦).
(٢) الجامع (١/ ٢٢٠ - ٢٢١) وفيه وذكرتُ لمحمد قول يحيى بن معين أن اسمه دينار فلم يعبأ به. وليس فيه أنه سأل ابن معين، وانظر العلل (١/ ١٨٦) له.
(٣) انظر ترجمته في: التاريخ الكبير (٧/ ٤٤) برقم ١٩٦ والجرح والتعديل (٧/ ٢) وتهذيب الكمال (١٩/ ٥٢٢ - ٥٢٤) برقم ٣٨٨٣.
(٤) انظر تهذيب الكمال (١٩/ ٥٢٢ - ٥٢٤).
(٥) العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله (٢/ ٤٩١) برقم ٣٢٣٣ وزاد إلا أنه كان يتشيع.
(٦) الجرح والتعديل (٧/ ٢) برقم ٥.
(٧) في سننه كتاب الطهارة (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨) برقم ٢٩٦ باب من قال تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلًا.
(٨) هذه زيادة توضيح من المصنف وليست هي في السنن المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>