للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّا استحبابه مطلقًا؛ فلحديث عائشة وأنس وغيرهما، مما في معناها: "السِّواك مطهرةٌ للفمِّ، مرضاةٌ للرَّب". فلم يخصَّ وقتًا دون وقت، ولا حالة دون أخرى.

وأمَّا عند الصَّلاة؛ فلحديثي الباب، وما في معناهما.

وأما (١) عند الوضوء؛ فلحديث مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: "لولا أن يَشقَّ على أمَّته لأمرهم بالسِّواك عند كُلِّ وضوء." (٢).

قال أبو عمر: هذا يدخل في المسند لاتصاله من غير ما وجه كما يدلَّ عليه اللفظ (٣).

قلت: وقد روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من غير ما وجه، من حديث حميد وغيره، رواه كذلك الدارقطني (٤)، وابن خزيمة (٥)، وغيرهما (٦).

[وأما] (٧) عند قراءة القرآن؛ فلما ذكرنا من حديث عليٍّ، ومن حديث وضين أيضًا، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طيِّبوا أفواهكم فإنّ أفواهكم طريق القرآن".

وأما عند الاستيقاظ من النوم؛ فلحديث حذيفة وغيره.


(١) يقتضيها السياق وموضعها بياض في ت.
(٢) "الموطأ" (كتاب الطهارة ١/ ٦٦ / برقم ١١٥) باب ما جاء في السواك.
(٣) "التمهيد" لابن عبد البر (٧/ ١٩٤) والعبارة فيها بمعناه لا باللفظ الذي نقله ابن سيد الناس ولعله مذكور بلفظه في موطن آخر.
(٤) في كِتَاب "النزول" ص (١٢٣ / برقم ٣٩ - ٤٠ - ٤٣ - ٤٤ - ٤٧).
(٥) في "صحيحه" (/ ١/ ٧٣ برقم ١٤٠).
(٦) كالنسائي في "الكبرى" (٢/ ١٩٦ - ١٩٧) والإمام أحمد في "مسنده".
(٧) يقتضيها السياق وموضعها بياض في ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>