للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن، كما تقدم غير مرة، وإن كان ذلك يفيد التحسين فلم يقتصر على هذا اللفظ.

بل قال: أحسن شيء في هذا الباب وأصح، فإن كان استفاد التحسين من قوله: أحسن، فليستفد التصحيح من قوله: وأصح، ولا فرق بل قد صححه الترمذي بعد هذا، في باب: وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - كيف كان.

وأما الكلام في أبي حية:

فقد وثقه أبو حاتم ابن حبان (١)، وليس في الجهالة التي حكاها عن ابن الفرضي (٢)، ولا في قول الإمام أحمد عنه: شيخ (٣)، ما يعارض التوثيق المذكور.

وأما قوله: إنه لم يرو عنه غير أبي إسحاق، فقد قال أبو أحمد الحاكم (٤): ثنا عمر بن أحمد بن علي الجوهري: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون: ثنا عمرو بن ثابت، عن المنهال بن عمرو وأبي إسحاق، عن أبي حية؛ قال: رأيت عليًّا دخل الرحبة، وذكر حديث الوضوء بطوله، فهذا المنهال بن عمرو راوٍ ثان عن أبي حية، لكنه قال -في ترجمته-: إن كان ذلك محفوظًا، ثم ساقه بهذا السند.

وسئل أبو زرعة عن حديث المنهال بن عمرو؛ قال: حدثنا زر بن حبيش: جاء رجل إلى علي، فسأله عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قال: إنما يروى عن المنهال بن عمرو، عن أبي حية، عن علي وهو الأشبه (٥).


(١) الثقات (٥/ ١٨٠).
(٢) تهذيب التهذيب (٤/ ٥١٥).
(٣) العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٨٣ رقم ٣١٧٢).
(٤) الأسامي والكنى (٤/ ٢٢٨) رقم ١٩٠٢.
(٥) العلل لابن أبي حاتم (١/ ٢١) رقم ٢٨ والمجيب أبو حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>