للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البخاري (١) أنه قال: وهم فيه هشيم، إنما هو ابن أبي بردة، وقد رواه أبو عبيد (٢) عن هشيم على الصواب وقد يكون الوهم ممن دونه.

وأما حديث جابر فرواه أحمد (٣) بن حنبل، عن أبي القاسم بن أبي الزناد، عن إسحاق بن حازم، عن عبيد الله بن مقسم، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ماء البحر، فقال: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته"، أخرجه ابن (٤) ماجه.

وعن ابن (٥) السكن: حديث جابرأصح ما في هذا الباب، وخالفه ابن (٥) منده في هذا وقال: قد روى هذا الحديث عبيد الله بن مقسم، عن جابر والأعرج عن أبي هريرة ولا يثبت.

قال القشيري (٦): وعندي أن قول أبي علي بن السكن في تقوية حديث جابر أقوى من قول ابن منده، وذلك أن عبيد الله بن مقسم مذكور في المتفق عليه بين الشيخين (٧)، وإسحاق المدني وثقه أحمد (٨) ويحيى (٩).

وقال أبو (١٠) حاتم: صالح.


(١) المصدر السابق.
(٢) الطهور (٢٩٦) برقم ٢٣٤ ط. مشهور حسن.
(٣) المسند (٣/ ٣٧٣).
(٤) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٣٧) برقم ٣٨٨ باب الوضوء بماء البحر.
(٥) انظر الإمام (١/ ١٠٧).
(٦) المصدر السابق.
(٧) أخرج له الجماعة سوى الترمذي كما تهذيب الكمال (١٩/ ١٦٣، ١٦٤).
(٨) مسائل صالح بن أحمد بن حنبل (٢/ ٤٤٠) رقم ١١٢٢ وكذا في الجرح والتعديل (٢/ ٢١٦).
(٩) تاريخ عثمان الدارمي (٧٣) برقم ١٥٨.
(١٠) الجرح والتعديل (٢/ ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>