للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحافظ أبو (١) عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي: "لا أعلم بإسناده بأسًا"، وذكره أبو (٢) عمر فقال: "هذا إسناد صالح (٣)، كل مذكور فيه ثقة معروف بالعلم إلا عقبة بن عبد الرحمن، فإنه ليس بالمشهور بالعلم" (٤).

وحديث زيد بن خالد: روى ابن (٥) أبي شيبة، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة عن زيد بن خالد الجهني، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من مس فرجه فليتوضأ". وهو خطأ من ابن إسحاق عند يحيى (٦) بن معين، وعلي (٧) بن المديني.

وقد روي من حديث عروة على الشك عن بسرة أو زيد بن خالد. وقد روى على الجمع بينهما من غير شك، وهو من الاختلاف في حديث بسرة كما تقدم في حديث أروى وعائشة.

وحديث عبد الله بن عمرو من رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مس فرجه فليتوضأ، وأي امرأة مست فرجها فلتتوضأ". رواه الإمام أحمد (٨) والدارقطني (٩).

وقال الترمذي (١٠) في "العلل": قال لي محمد: حديث عبد الله بن عمرو، وفي مس الذكر عندي صحيح.


(١) انظر التلخيص الحبير (١/ ٢١٦).
(٢) التمهيد (١٧/ ١٩٣).
(٣) في التمهيد صحيح بدل صالح.
(٤) في التمهيد ليس بمشهور بحمل العلم.
(٥) المصنف (١/ ١٦٣).
(٦) انظر الإمام لابن دقيق العيد (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣).
(٧) المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٧ - ٢٨) وعنه البيهقي في الخلافيات (٢/ ٢٦٠ - ٢٦١).
(٨) المسند (٢/ ٢٢٣).
(٩) السنن (١/ ١٤٧) برقم ٨ بلفظ: "أيما رجل مس فرجه فليتوضأ، وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ".
(١٠) علل الترمذي الكبير (١/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>