للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن التابعين: عروة بن الزبير وسليمان بن يسار وعطاء (١) بن أبي رباح وطاوس (٢) ومجاهد (٢) ومكحول والشعبي وأبان بن عثمان وجابر بن زيد والزهري ومصعب بن سعد ويحيى بن أبي كثير عن رجال من الأنصار، وسعيد بن المسيب في أصحّ الروايتين، هشام بن عروة وطاوس ومجاهد ومكحول والشعبي والحسن (٣) وعكرمة (٣) والأوزاعي وأكثر أهل الشام والشافعي وأحمد وإسحاق، وهو (٤) المشهور من قول مالك أنه كان يوجب منه الوضوء" كذا قال الحازمي (٥)، وسيأتي لذهب مالك في ذلك مزيد بيان، وإليه ذهب الليث (٦) وداود (٦) والطبري (٦). وقال آخرون لا يجب منه الوضوء وسيأتي ذكر من قال ذلك في الباب بعد هذا إن شاء الله تعالى، ومن ذهب إلى الإيجاب ادعى أن حديث طلق بن علي في ترك إيجاب الوضوء منه على تقدير ثبوته منسوخ بأحاديث هذا الباب، وأجود ما قالوه في ذلك أن حديث طلق بن علي كان في أول الأمر عند قدومه، ومسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - يبنى كما تبين قوله في بعض طرق حديثه (٧) ذلك: قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يبنون المسجد فقال: "يا يمامي أنت أوفق بتخليط الطين". فلدغتني عقرب؛ فرقاني النبي - صلى الله عليه وسلم - (٨).

وحديث بسرة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو كان بعد ذلك لتأخر إسلامهم، فإذا ثبت أن حديث طلق متقدم، وأحاديت المنع متأخرة وجب المصير إليها. قال الحازمي (٩): ثم نظرنا هل نجد أمرًا يؤكد ما صرنا إليه؟


(١) بعد عطاء جاء في الاعتبار: وأبان عن عثمان.
(٢) ولا ذكر لهؤلاء في الاعتبار.
(٣) ولا ذكر للحسن وعكرمة في الاعتبار.
(٤) في الاعتبار والمشهور، وهو المناسب للسياق.
(٥) الاعتبار (٨٢).
(٦) التمهيد (١٧/ ١٩٩).
(٧) السنن للدارقطني (١/ ١٤٨ - ١٤٩) برقم ١٤.
(٨) الاعتبار للحازمي (٩٣).
(٩) الاعتبار (٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>