٥٧٠ - ص عبيدة السلماني: قال جاء عيينة بن حضر والأقرع بن حابس - رضي الله عنه - إلى أبى بكر رضى الله عنه فقالا: ياخليفة رسول الله أن عندنا ارضاً سبغة ليس فيها كلاً ولا منفعة فان رأيت إن تقطناها قال: فاقطعها اياهما وكتب لهما عليه كتاباً واشهد فيه عمر - رضي الله عنه - - وليس في القوم- فانطلقا إلى عمر - رضي الله عنه - ليشهداه فلما سمع عمر - رضي الله عنه - ما في الكتاب تناوله من ايديهما ثم تفل فيه فمحاه فتذمرا وقالا له: مقالة سيئة.
فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان "يتألف" والإسلام يومئذ قليل وإن الله اعز الإسلام فاذهبا فاجهدا عليّ جهدكما كما لا ارعى الله عليكما أن أرعيتما".
سيأتي ذكره في مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وحديث عبيدة السلماني.
٥٧١ - ش الزبير بن لعوام: إن محلّم بن جثامة الليثي قتل رجلاً من أشجع فى الإسلام وذلك أول غِيَر قضى به رسول الله، قال: فتكلم عينة بن بدر بن قتل الاشجعى؛ لأنه رجل من غطفان، وتكلم الأقرع بن حابس دون محلم بن جثامة؛ لأنه رجل من خندق، فال: فارتفت الأصوات وكثرت الخصومة واللغظ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ("إلا نقبل الغير يا عينة؛ " قال: لا والله حتي أدخل على نسائه من ألحرب والحزن مثل ما أدخل على نسائي، قالها: مرتين أوثلاثاً إلى أن قام رجل من بني ليث يقال: له مكيتل في يده درقة، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني لم أجد لما فكل هذا في غرة الإسحع الاغنم وردت فرمى أولها فنفر أخرها، فاسنن اليوم وغير غدا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خمسون فى فورنا هذا وخمسون إذا قدمنا" وذلك فى بعض أسفاره، ومحلم رجل