كذلك وفي هذا القسم من علوم الحديث يتعرض العلماء للتعريف بالصحابة وبطبقات الثقات والضعفاء وغير ذلك، كما يتعرضون لتواريخ رواة الحديث وطبقاتهم وأسمائهم وكناهم وألقابهم، وفي تلك المباحث تفريعات كثيرة لا حصر لها، ومن أهمها شروط العدالة ومسائلها، والجرح والتعديل وأدابه وكيفية قبول كل منهما وألفاظُهما وعدالة الصحابة وطبقاتهم.
وقد ألف في ابن قانع كتابه الفذ "معرفة الصحابة" وهو أضخم الكتب القديمة، وقد سبقه إلى نحوه الإمام أحمد بن حنبل، وألف أبو نعيم في معرفة الصحابة كتابًا وابن عبد البر كتابًا أسماه "الاستيعاب في أسماء الأصحاب" وابن الأئير واسم كتابه "أسد الغابة في معرفة الصحابة".
وكذلك من مباحث علوم رواة الحديث: معرفة الثقات والضعفاء.
وفيها كتب كثيرة منها كتاب "الثقات لابن حبان"، و"الكامل في الضعفاء "لابن عدي وكتاب "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم الرازي، وقد جمع شتات ما تفرق المزي في كتابه الفذ "تهذيب الكمال".
كما إن من علوم رواة الحديث معرفة المدلسين الذي ألف فيهم المحدثون مؤلفات منها:"التبيين في أسماء المدلسين "للبرهان الحلبى الحافظ، وكتاب "تعريفات أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" لابن حجر.
وقد ألف العلماء في تواريخ الرواة كتبًا منها:"التاريخ الكبير" للإمام البخارى، والصغير والأوسط له، وتاريخ يحيى بن معين.
كما ألفوا في طبقات الرواة مثل كتاب "الطبقات الكبرى" لابن سعد، والذي يعرف به التابعون الذين جاءوا بعد الصحابة رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم.
٢. علوم رواية الحديث: وتشتمل على خمسة أنواع هي: أداب طالب الحديث، وآداب المحدث، وكيفية سماع الحديث وتحمله وضبطه، وصفة