فمن ذلك أن الحديث الضعيف هو ما فقد شرطًا من شروط الحديث المقبول باختلال عدالة الراوي، أو ضبطه، أو انقطاع السند، أو شذوذ المتن، أو وجود العلة القادحة، أو عدم وجود العاضد عند الحاجة إليه.
وقد بين العلماء حكمَ الحديث الضعيف حيثُ أجاز جمهورهم العمل به في فضائل الأعمال فقط بشروط مذكورة مبينة وهي:
١. أن لا يكون شديد الضعف.
٢. أن يندرج تحت أصل معمول به.
٣. وأن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، ولكن يعتقد الاحتياط.
ومن أهم أبحاث الحديث المردود بحث الحديث الموضوع، الذي هو مخلتق ومصنوع ومنسوب كذبًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أن لهذا النوع أضرارًا كبيرة، وأثرًا سيئًا على الأمة الإسلامية.
ويتعلق بذلك معرفة أسباب الوضع، وأصناف الوضاعين، وكيفية محاربة الوضع في الحديث ووسائل ذلك، وعلامات الحديث الموضوع، وعلامات الوضع في الراوي أو المروى؛ ومعرفة هذه الأمور مهمة للحديثي.
ومن أهم المؤلفات في بيان الأحاديث الموضوعة كتاب "الموضوعات" لابن الجوزي، "واللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" للسيوطي، وكتاب "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة" لابن عِراق الكناني، و"المنار المنيف في الصحيح والضعيف" لابن القيم، و"المصنوع في الحديث الموضوع" للحافظ علي القاري، و"الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني، وغيرها.
٤. علوم المتن: والمتن في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو ما انتهى إليه السند من الكلام. أي هو النص المنقول إلينا من خلال سلسلة الرواة وللقسم إلى أقسام.