ثالثًا: علوم تنشأ من مقابلة المتن المروي بالروايات والأحاديث الأخرى.
فأما علوم المتن من حيث قائله فإنها أربع:
أولها: الحديث القدسي: وهو ما أضيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسنده إلى ربه - عز وجل - قال فيه: قال الله تعالى .. وهو غير القرآن الكريم.
وقد عني العلماء بجمع تلك الأحاديث في كتب خاصة منها "الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية" للإمام المناوي.
ثانيها: الحديث المرفوع: والمرفوع من الحديث ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة من قول أو فعل أو تقرير أو وصف، وهذا النوع له الخطوة الكبرى في كثرة المؤلفات.
وهذا النوع - أي الحديث المرفوع - يشمل نوعين آخرين ينضمان إلى النوعين السابقين، هما الحديث الموقوف الذي أضيف إلى الصحابة رضوان الله عليهم، والمقطوع وهو ما أضيف إلى التابعين.
ومن مصادر الحديث الموقوف والمقطوع المصنفات ومن أهمها:"مصنف عبد الرزاق"، و"مصنف ابن أبي شيبة" وكذلك الكتب التي اعتنت بالتفسير بالمأثور مثل "تفسير ابن جري"، وتفسير "ابن أبي حاتم".
وأما علوم المتن من حيث درايته فمنها علم غريب الحديث أي ما يتعلق بما وقع في متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة عن الفهم، مثل شرح كلمة السقب في حديث:"الجار أحق بسقبه" وهو