للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن عدي: "يزيد بن عطاء مع لينه هو حسن الحديث وعنده غرائب، ومع لينه يكتب حديثه" (١).

وقال الحافظ العراقي رحمه الله: "قلت: قد أطلقوا على الحديث الضعيف بأنه حسن، وأرادوا حسن اللفظ لا المعنى الاصطلاحي، فروى ابن عبد البر في كتاب "بيان آداب العلم، حديث معاذ بن جبل مرفوعا" تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية".

قال ابن عبد البر: "وهو حديث حسنٌ جدًّا، ولكن ليس له إسناد قوي".

قال العراقي: "فأرادَ بالحسن: حسن اللفظ قطعا، فإنه من رواية موسى بن محمد البلقاوي، عن عبد الرحيم بن زيد العمي، والبلقاوي هذا كذاب كذبه أبو زرعة وأبو حاتم ونسبه ابن حبان والعقيلي إلى وضع الحديث والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه، وعبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث أيضًا" (٢).

وتارة يطلقونه على الصحيح كما ثبت ذلك عن الإمام الشافعي والإمام أحمد والعجلي وأبي حاتم ويعقوب بن شيبة والبخاري على أن أبا حاتم ويعقوب بن شيبة والبخاري اختلف إطلاقهم (٣).

فتارة يطلقونه على الصحيح، وتارة على رواية المجهول والضعيف، وستأتي الأدلة على ذلك إن شاء الله.

وقد عقد القاضي الحسن بن عبد الرحمان الرامهرمزى المتوفى سنة


(١) الكامل: (٧/ ٢٧٢٨).
(٢) التقييد والإيضاح، ص ٦٠، وانظر: جامع بيان العلم: (١/ ٦٥).
(٣) النكت على كتاب ابن الصلاح ١/ ٤٢٤ - ٤٢٦.