للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والشاهد من كلام الحافظ قوله: "فأما ما وجد من ذلك في عبارة الشافعي ومن قبله بل وفي عبارة أحمد بن حنبل فلم يتبين لي منهم إرادة المعنى الاصطلاحي، بل ظاهر عبارتهم خلاص ذلك".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "والأحاديث التي تروى في هذا الباب - وهو السؤال بنفس المخلوقين - هي من الأحاديث الضعيفة الواهية، بل الموضوعة.

ولا يوجد في أئمة الإسلام من احتج بها ولا أعتمد عليها مثل الحديث الذي يروى، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده: أن أبا بكر الصديق أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني أتعلم القرآن، ويتفلت منى، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قل: اللهم إني أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وبموسى نجيك، وعيسى روحك وكلمتك ... الحديث" ذكره رزين العبدري في "جامعه"، ونقله ابن الأثير في "جامع الأصول" (١) ولم يعزه لا هذا ولا هذا إلى كتاب من كتب المسلمين لكن قد رواه من صنف في "عمل اليوم والليلة" كابن السني، وأبي نعيم وفي مثل هذه الكتب أحاديث كثيرة موضوعة لا يجوز الإعتماد عليها في الشريعة باتفاق العلماء، ورواه أبو موسى المديني من حديث زيد بن الحباب، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، وقد: هذا حديث حسن مع أنه ليس بالمتصل ...

قال أبو موسى: "وعبد الملك ليس بذاك".

قال شيخ الإسلام: "قلت: عبد الملك بن هارون بن عنترة من


(١) جامع الأصول ٤/ ٣٠٢.