فتعريف الحافظ غير جامع إذ اقتصر فيه على تعريف الحسن لذاته.
وتعريف السخاوي غير مانع إذ يدخل فيه أنواع من الضعيف الشديد الضعف الذي لا ينجبر.
وهو ما قيل فيه ساقط وهالك وذاهب ومتروك وفيه نظر وسكتوا عنه ولا يعتبر به وليس بالثقة ورد حديثه، أو حديثه مردود وضعيف جدا، وواه بمرة، وقد طرحوا حديثه وارم به، مطرح، ليس بشيء لا يساوي شيئا، وهو من أعلم الناس بهذا وقد تكلم على هذه الألفاظ وشرحها وبين أنها من النوع الذى لا يعتبر به.
وخلاصة المطاف: أن قضية الحديث الحسن من القضايا المهمة والصعبة التي بقيت طائفة بين المتقدمين والمتأخرين أي: بين مصطلح ما قبل التدوين ومصطلح ما بعد التدوين؛ وأن هذا المصطلح كان موجودًا عند المتقدمين أصحاب القرون الثلاثة الأولى؛ إلا أنه كان يستخدم قليلًا؛ وهذا يدلنا على أنه كان معروفًا موجودًا عند المحدثين.
والحسن بنوعيه (الحسن لذاته والحسن لغيره)، مقبول عند المحدثين ومستخدم عندهم وهو فوق الضعيف ودون الصحيح.