للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله، حضضتنا آنفًا على عيادة المريض، فما لنا فى ذلك؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم، خاض فى الرحمة إلى حقويه (١)، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة، وغمرت المريض الرحمة، وكان المريض فى ظل عرشه، وكان العائد فى ظل قدسه، ويقول الله لملائكته: انظروا كم احتسبوا عند المريض العواد؟ قال: تقول: أي رب فواقًا (٢)، إن كانوا احتسبوا فواقًا، فيقول الله لملائكته: وأخبروه أنى لم أكتب عليه خطيئة واحدة، قال: ويقول لملائكته: انظروا كم احتسبوا؟ قال: يقولون: ساعة، قال: إن كان احتسبوا ساعة، فيقول: اكتبوا له دهرًا، والدهر عشرة آلاف سنة، وإن مات قبل ذلك دخل الجنة، وإن عاش لم يكتب عليه خطيئه واحده، وإن كان صباحًا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وكان فى خراف (٣) الجنة، وإن كان مساءً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان فى خراف الجنة" (٤).

موضوع؛ عباد بن كثير، متروك، قال أحمد: (روى أحاديث كذب). وقال الحافظ في "المطالب العالية" ٣/ ٩٥: (أول الحديث بمعناه في الصحيح، وليس بسياقه، ومن سؤال عمر رضي الله عنه إلى آخره، تفرد به عباد بن كثير، وهو واه، وآثار الوضع لائحة عليه).

- أخرجه: أبو يعلى (٣٤٢٩). وأبو الشيخ في "أخلاق النبي": ٧٤ قال: حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا الأزرق بن علي، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. والبغوي في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (٤٠٩) قال: حدثنا المطهر بن


(١) الأصل في الحقو معقد الإزار، وجمعه أحق وأحقاء، ثم سمي به الإزرار للمجاوره. انظر: النهاية ١/ ٤١٧.
(٢) الزمان ما بين الحلبتين من الراحة، وتظم فاؤه وتفتح. انظر: النهاية ٣/ ٤٧٩.
(٣) وهي سكة بين صفين من نخل يخترق من أيهما شاء: أي يجتني، وقيل المخرفه الطريف: أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة. انظر: النهاية ٢/ ٢٤.
(٤) بلفظ أبو يعلى (٣٤٢٩).