كلاهما:(عاصم الأحول، وسليمان التيمي)، عن أبي عثمان النهدي (يعني: عبد الرحمان)، عن أُبي بن كعب، فذكره.
٥٥ - عن جابر بن عبد اللّه، قال:"بينا نحن صفوفًا خلفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر والعصر، إذا رأيناه يتناول شيئا بين يديه وهو في (الصلاة ليأخذه) ثمَّ تناوله ليأخذه ثمَّ حيل بينه وبينه، ثُمَّ أخر وتأخرنا، ثمَّ تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم قال أُبي بن كعب: يا رسول اللّه، رأيناك تصنع في صلاتك شيثًا لم تكن تصنع؟ قال: "إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة، فتناولت قطفًا من عنبها لآتيكم به، ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه، فحيل بيني وبينه، وعرضت علي النار، فلما وجدت مرَّ شعاعها تأخرتُ، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتى إنْ ائتمن أفشين، وإن سألن أخفينَ". قال أَبى: قال زكريا بن عدي (ألحفن، وإن أعطين لم يشكرنَّ، ورأيت فيها لحي بن عمرو يجر قصبه، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم". فقال معبدٌ: أي رسول اللّه، يخشى على من شبهه، فإنه ولد؟ قال:"لا، أنت مؤمن وهو كافر، وهو أول من جمع لعرب على الأصنام".
سيأتي ذكره في مسند جابر بن عبد الله.
٥٦ - عن أبي بن كعب قال: "بينما نحن صفوفًا خلف رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في الظهر أو العصر، إذ رأيناه يتناول شيئًا بين يديه وهو في الصلاة ليأخذه، ثمَّ تناوله ليأخذه، ثمَّ حيل بينه وبينه، ثمَّ تأخر وتأخرنا، ثمَّ تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم، قال أُبى بن كعب: يا رسول الله، رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئًا لم تكن تصنعه، قال: