للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أوْداجُهم (١). قالت: فقيلَ: اذْهَبُوا بهم إلى نهرِ البَيْذَخ -أو قال: إلى نهر البَيْدح- قال: فُغمِسُوا فيه، فخَرَجوا منه وجَوهُهم كالقمر ليلةَ البَدْرِ. قالت: ثم أتُوا بكراسِيَّ من ذهبٍ فَقَعدُوا عليها، وأتيَ بصَحْفَةٍ -أو كلمةً نحوها- فيها بُسْر (٢)، فأكلوا منها، فما يَقليُونَها لِشِق إلا أكَلُوا من فاكهةٍ ما أرادُوا، وأكَلْتُ معهم.

قال: فجاءَ البَشيرُ من تلك السريةِ، فقال: يا رسولَ الله، كان من آمرنا كذا وكذا، وأصِيبَ فلان وفلانُ. حتَّى عَدَّ الاثَنيْ عشرَ الذين عَدتهم المرأةُ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (علَيَّ بالمَرْأةِ) فجاءَتْ. قال: ((قُصِّي على هذا رُؤْياك)) فقَصَّتْ، قال: هو كما قالَتْ لرسولِ الله (٣).

إسناده صحيح.

- أخرجه: أحمد ٣/ ١٣٥ (١٢٣٨٥)، قال: حدثنا بهز (يعني: ابن أسد)، وفي ٣/ ١٣٥ (١٢٣٨٦)، قال: حدثناه أبو النضر. وفي ٣/ ٢٥٧ (١٣٦٩٨) قال: حدثنا عفان (يعني: بن مُسلم). وعُبد بن حُميد في "المنتخب " (١٢٧٥) قال: حدثني هاشم بن القاسم. وابن أبي الدنيا في "المنامات " (٣١١)، قال: حدثني زياد بن أيوب أبو هاشم بن القاسم. والنسائي في "الكبرى" (٧٦٢٢) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أبو هشام (يعني: المغيرة بن سلمة المخزومي). وأبو يعلى (٣٢٨٩) قال: حدثنا شيبان. وأبو عوانه (كما في إتحاف المهرة) ١/ ٥٣١ (٦٤٥) عن جعفر بن محمد الصائغ، قال: حدثنا عفان. وابن حبان (٦٠٥٤) قال: أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا شيبان بن فروخ. والبيهقي في "دلائل النبوة" ٧/ ٢٦ قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محموية العسري، قال: حدثنا


(١) أوداجهم: هي ما أحاط بالعنق من العُروق التي يقطعها الذابح. انظر النهاية في غريب الحديث ٥/ ١٦٥.
(٢) بسر: خلط البسر بالتمر وانتباذهما معًا. انظر النهاية في غريب الحديث ١/ ١٢٦.
(٣) اللفظ لأحمد ٣/ ١٣٥ (١٢٣٨٥).