جميعهم:(أحمد، وإبراهيم بن موسى، وأحمد بن منيع، وزكريا بن يحيى، وشجاع بن مخلد، ومحمد بن سنان العوقي، وسهل بن عثمان، ومحمد بن بكير) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي يعقوب الثقفي (١)، عن يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم، عن البراء بن عازب، فذكره.
٣٣٤٢ - عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير وكانوا خمسين رجلا، فقال لهم:"أن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا من مكانكم حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم"، قال: فهزمهم الله فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل، قد بدت خلاخيلهن وأسوقهن رافعات ثيابهن، فقال: أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة إي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون، فقال: عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: أنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فانقلبوا منهزمين، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم في أخراهم، فلم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أثنا عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين رجلا وكان أصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومئة رجل، سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا، فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ ثلاث
(١) ورد في سند التاريخ الكبير (إبراهيم بن موسى عن أبي يعقوب الثقفي) والصواب ما أثبتناه لأن إبراهيم بن موسى لا يروي عن أبي يعقوب الثقفي وإنما يروي عن يحيى بن زكريا. انظر تهذيب الكمال ١/ ١٤١ (٢٤٩).