غفر الله لماعز بن مالك، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم)). قال: ثم جاءته امرأة من غامد، من الأزد، فقالت: يا رسول الله، طهرني، فقال:((ويحك، ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه))، فقالت: أراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك، قال:((وما ذاك؟))، قالت: إنها حبلى من الزنا، فقال:((آنت؟))، قالت: نعم، فقال لها:((حتى تضعي ما في بطنك))، قال: فكفلها رجل من الأنصار، حتى وضعت، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد وضعت الغامدية، فقال:((إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا، ليس له من يرضعه))، فقام رجل من الأنصار، فقال: إلي رضاعه يا نبي الله، قال: فرجمها.
صحيح.
- أخرجه: الحسن بن زياد (كما في جامع المسانيد للخوارزمي) ٢/ ١٩٧، عن الإمام أبي حنيفة. وابن الجعد في "مسنده"(٢٠٨٢)، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا قيس. وابن سعد في "الطبقات" ١/ ٣٢٥، قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابن الربيع. ومسلم ٥/ ١١٨ (١٦٩٥)(٢٢)، قال: حدثنا مُحَمد بن العلاء الهَمْدَانِي، قال: حدثنا يحيى بن يعلى، قال: حدثنا أبي، يعلى بن الحارث، عن غيلان بن جامع. وأبو داود (٤٤٣٣)، قال: حدثنا مُحَمد بن أبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، قال: حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث، قال: حدثنا أبي، عن غيلان بن جامع. والحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن خالد بن خلي الكلاعي (كما في جامع المسانيد للخوارزمي) ٢/ ١٩٧ - ١٩٨، عن أبيه (يعني: محمد بن خالد)، عن أبيه خالد بن خلي، عن محمد بن خالد الوهبي، عن أبي حنيفة. والبزار (كما في كشف الأستار)(١٥٦٤)، قال: