للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيقول له القرآن والذكر مثل ذلك، قال: ثم يأتيه من عند رجليه فيقول مشيه إلى الصلاة مثل ذلك، قال: فلا يأتيه العذاب من ناحية يلتمس هل يجد إليه مساغا إلا وجد ولي الله قد أخذ جنته، قال: فينقمع العذاب عند ذلك فيخرج، قال: ويقول الصبر لسائر الأعمال أما أنه لم يمنعني أن أباشر بنفسي إلا أن نظرت ما عندكم فإن عجزتم كنت أنا صاحبه فأما إذا أجزأتم عنه فأنا له ذخر عند الصراط والميزان، قال: وبعث الله ملكين أبصارهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهب يطان في أشعارهما بين منكب كل واحد منهما مسيرة كذا وكذا قد نزعت منهما الرأفة والرحمة يقال لهما منكر ونكير في يد كل واحد منهما مطرقة لو اجتمع عليها ربيعة ومضر لم يقلوها، قال: فيقولان له اجلس، قال: فيجلس فيستوي جالسا، قال: وتقع أكفانه في حقويه، قال: فيقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قالوا: يا رسول الله ومن يطق الكلام عند ذلك وأنت تصف من الملكين ما تصف؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (١)، قال: فيقول: ربي الله وحده لا شريك له وديني الإسم الذي دانت به الملائكة ونبي محمد خاتم النبيين، قال: فيقولان صدقت، قال: فيدفعان القبر فيوسعانه من بين يديه أربعين


(١) إبراهيم: ٢٧.