الأرض التي كان يطيع الله فيها وكل باب من السماء يصعد فيه عمله أو ينزل منه رزقه أربعين سنة، قال: فإذا قبض ملك الموت روحه أقامه الخمسمائة من الملائكة عند جسده فلا يقلبه بنو آدم لشق إلا قلبته الملائكة قبلهم، وعلته بأكفان قيل أكفان بني آدم وحنوط قيل حنوط بني آدم ويقوم من باب بيته إلى باب قبره صفان من الملائكة يستقبلونه بالاستغفار، قال: فيصيح عند ذلك إيليس صيحة يتصدع منها بعض عظام جسده، ويقول لجنوده: الويل لكم كيف تخلص هذا العبد منكم، قال: فيقولون إن هذا كان عبدا معصوما، قال: فإذا صعد ملك الموت بروحه إلى السماء يستقبله جبريل في سبعين ألفا من الملائكة كل يأتيه ببشارة من ربه سوى بشارة صاحبه، قال: فإذا انتهى ملك الموت بروحه إلى العرش، قال: خر الروح ساجدا، قال: يقول الله لملك الموت انطلق بروح عبدي هذا فضعه {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} (١)، قال: فإذا وضع في قبره، قال: جاءته الصلاة فكانت عن يمينه وجاءه الصيام فكان عن يساره وجاءه القرآن والذكر، قال: فكان عند رأسه وجاءه مشيه إلى الصلاة فكان عند رجليه وجاءه الصبر فكان في ناحية القبر، قال: فيبعث الله عنقا من العذاب، قال: فيأتيه عن يمينه، قال: فتقول الصلاة وراءك فيقول الصيام مثل ذلك، قال: ثم يأتيه عند رأسه، قال: