فقال عمر: لم؟ فقال: إن اللّه عَزَّ وَجَلَّ قد بين موضع كل شيء وأقره رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: صدقت.
سيأتي ذكره في مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
٢٠٦ - قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين اللّه عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرأهم أُبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح"(١).
سيأتي ذكره في مسند (أنس بن مالك، وأبو سعيد، وأبو محجن) وفي حديث قتادة، والحسن.
٢٠٧ - عن أُبي بن كعب، لما قدم تبع المدينة ونزل بقناة فبعث إلى أحبار يهود، فقال: إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية، ويرجع الأمر إلى دين العرب. قال: فقال له: سامول اليهودي - وهو يومئذ أعلمهم -: أيها الملك إن هذا بلد يكون إليه مهاجر بني من بني إسماعيل مولده بمكة اسمه أحمد، وهذه دار هجرته، إن منزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتلى والجراح أمر كثير في أصحابه وفي عدوهم. قال تبع: ومن يقاتلهم يومئذ وهو نبي كما تزعم؟ قال: يسير إليه قوم فيقتتلون هاهنا، قال: فأين قبره؟ قال: بهذا البلد، قال: فإذا قوتل لمن تكون الدبرة؟ قال: تكون عليه مرة وله مرة، وبهذا المكان الذي أنت عليه يكون عليه، ويقتل به أصحابه مقتلة عظيمة لم يقتلوا في موطن، ثم تكون العاقبة له، ويظهر فلا ينازعه هذا الأمر أحد. قال: وما صفته؟