٢٨٤ - عن أنس بن مالك، قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس عند رأسها فقال:"رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسونني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة"، ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، ثم خلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه فألبسها إياه، وكفنت فوقه، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد، وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب وغلاما أسود ليحفروا، فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاضجع فيه وقال:"الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي. فإنك أرحم الراحمين"، ثم كبر عليها أربعا، ثم أدخلوها القبر هو والعباس، وأبو بكر الصديق - رضي الله عنهم -.
سيرد ذكره في مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
٢٨٥ - عن علي بن أبي طالب، قال: أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ألا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، قال علي، فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.
سيأتي ذكره في مسند علي بن أبي طالب.
٢٨٦ - عن علي بن أبي طالب، قال: أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ألا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه، قال علي، فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.