للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سيأتي ذكره في أحاديث أبي أمامة بن سهل، وعبد الله بن أبي بكر بن حزام.

٣٦٧ - كان أسامة بن زيد، يدعى بالإمرة حتى مات، يقولون: بعثه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثم لم ينزعه حتى مات.

سيأتي ذكره في أحاديث الزهري.

٣٦٨ - إن رسول الله أمَّرَ بعد غزوة ذات السلاسل أسامة بن زيد -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وهو غلام، فأسر في تلك الغزوة ناس كثير من العرب وسبوا، فانتدب في بعث أسامة عمر بن الخطاب والزبير بن العوام (رضي الله عنهما)، فتوفي رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل أن يمضي ذلك الجيش، فأنفذه أبو بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، بعد وفاة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: أسامة لأبي بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، حين بويع له، ولم يبرح (١)، أسامة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- حتى بويع لأبي بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، فقال: إن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجهني لما وجهني له، وإني أخاف أن ترتد العرب، فإن شئت كنت قريبًا حتى تنظر، قال أبو بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: لا أرد أمرًا أمر به رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولكن إن شئت أن تأذن لعمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فافعل، فأذن له، فانطلق أسامة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- حتى أتى المكان الذي أمره رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأخذتهم الضبابة، حتى جعل الرجل لا يكاد أن يبصر صاحبه، قال: فوجدوا رجلًا من أهل تلك البلاد فأخذوهم فدلهم على الطريق حيث أرادوا، فأغاروا على المكان الذي أمروا، فسمع بذلك الناس، فجعل بعضهم يقول لبعض: أتزعمون أن العرب قد [اختلفت] وخيولهم بمكان كذا وكذا، فرد الله تعالى بذلك عن المسلمين، فكان أسامة بن زيد -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، يدعى بالإمارة حتى مات، يقولون: بعثه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولم ينزعه حتى مات.

سيأتي ذكره في أحاديث الزهري.


(١) في المطالب العالية: (يرح)، وقد أشار إليها المحقق.