وخامسها: قوله تعالى: {لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما}، والسلام ليس من جنس اللغو.
وأما الشعر: فقول الشاعر:
وبلدة ليس فيها أنيس .... إلا اليعافير وإلا العيس
وقول النابغة:
وقفت بها أصيلانا أسائلها .... أعيت جوابا وما بالربع من احد
إلا الأواري ليا ما أبينها .... والنؤى كالحوض بالمظلومة الجلد
وأحد معناه إنسان، وأواري وما ذكر معها ليس من الأناسي، فيكون منقطعا.
وأما المعقول: فهو أن الاستثناء تارة يمنع عما يدل عليه اللفظ دلالة مطابقة، نحو: له عشرة إلا اثنين، وعما يدل عليه اللفظ دلالة تضمن، نحو: بعتك الباب إلا مسمارا.
وعما يدل عليه اللفظ دلالة التزام، نحو: له علي ألف دينار إلا ثوبا؛ لأن