للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هو (١) عن أبي يوسف صاحبه، هذا هو المعروف (٢)، والله أعلم.

اختار ههنا أن النية ركن (٣)، واختار في الصلاة (٤) أنها شرط (٥)، وهذا كالرجوع عن ذلك؛ إذ لا فرق، وهو أحد الوجهين (٦).

قوله: "نية (٧) معيِّنة مبيِّتة" (٨).

يجوز (٩) في قوله "معينة" فتح الياء وكسرها؛ لأن التعيين والإطلاق يتطرقان إلى النية والمنوي معا، وفي تعيين المنوي تعيين للنية (١٠)، وفي إطلاقه إطلاقها، والله أعلم.

قوله: "عندنا يلزمه أن يقول بقلبه أؤدي غداً فرض صوم رمضان" (١١)، هذا غير مرضي، فإن القول بالقلب، والقراءة (١٢) بالقلب كالقول باللسان في أنهما غير النية، وأنهما غير لازمين، فإن النية عبارة عن القصد، وليس في


(١) يعني المنسوب إلى أبي حنيفة في الوسيط.
(٢) وهو كما قال. انظر: بدائع الصنائع ٢/ ٩٨٩، فتح القدير ٢/ ٣١٣، البحر الرائق ٢/ ٢٨٤.
(٣) انظر: الوسيط: ١/ ق ١٤٧/ أ.
(٤) في (أ) وقع هنا: (وهو أحد الوجهين)، وموضعها بعد قليل.
(٥) انظر: الوسيط: ٢/ ٥٩٢ من الجزء المحقق بتحقيق: القره داغي.
(٦) انظر: فتح العزيز: ٦/ ٢٩٠، مغني المحتاج: ١/ ٤٢٣
(٧) في (أ): (بنية).
(٨) الوسيط: ١/ ق ١٤٧/ أ، ولفظه قبله "الركن الأول: النية: فيجب على الصائم في رمضان أن ينوي لكل يوم نية ... إلخ".
(٩) في (أ) زيادة: (لك).
(١٠) في (د): (النية)، والمثبت من (أ) و (ب).
(١١) الوسيط: ١/ ق ١٤٧/ ب.
(١٢) نهاية ٢/ ق ٢/ ب.