للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوله: "وأما اللفظ فلا أثر له" (١) أي في أنه تصح النية بمجرده، وإلا فله أثر من حيث إنه مستحب لإعانته على تحقيق النية، والله أعلم.

قوله: "ولو تصورت القدرة على أن تقترن النية بأول جزء من اليوم ففي صحته وجهان؛ لورود (لفظ (٢) التبييت" (٣) لو قال: ولو اقترنت النية بأول جزء لكان أولى، فإن الخلاف جارٍ سواء قصد ذلك) (٤) على تقدير قدرته، أو وقع ذلك اتفاقا من غير قصد منه لذلك، (واطلع على ذلك بخبر نبينا أولا، أو عيسى بن مريم آخرا صلى الله عليهما (٥) وعلى النبيين وسلم) (٦).

وأما لفظ (٧) التبييت (من غير نية) (٨) ففي حديث حفصة (٩) - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له)،


(١) الوسيط: ١/ ق ١٤٧/ ب.
(٢) في (أ): (أصل)، والمثبت من (ب)، وهو الموافق لما في الوسيط.
(٣) الوسيط: ١/ ق ١٤٧/ ب.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (د)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٥) نهاية ٢/ ق ٣/ أ.
(٦) ما بين القوسين كذا في النسخ ولم يتبين لي وجهها.
(٧) في (ب): (حديث).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (د) و (ب)، والمثبت من (أ).
(٩) هي حفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -، أم المؤمنين، تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد عائشة سنة ثلاث على الأرجح، وكانت صوامة قوامة، وماتت سنة ٤١ هـ، وقيل: ٤٥ هـ - رضي الله عنها -. انظر: أسد الغابة: ٧/ ٢٦٥، البداية والنهاية: ٨/ ٢٩، الإصابة: ٧/ ٥٨١ - ٥٨٢، التقريب: ص ٧٤٥.