للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وضَبْطُه الباطن بمخرج الحاء المهملة، والظاهر بمخرج الخاء المنقوطة (١)، لم أجده (٢) لغيره، وقد قال: في الدرس: لا تقتلع النخامة إلا من هذين المخرجين، و (٣) هذا فيه نظر، فإن الحاء المهملة تخرج مما فوق الباطن (٤)، والله أعلم.

القولان في إفطار المكره (٥)، قلّ من تعرّض لبيان الأصح منهما (٦)، وعند صاحب الكتاب أن الأصح القول بالإفطار (٧)، والذي يظهر أن القول بعدم الإفطار أقوى وأصح (٨)، وذلك؛ لأنه بالإكراه سقط حكم اختياره حتى لا يأثم بالأكل، وصار مأمورا بالأكل غير منهي عنه، فهو كالناسي، وبل (٩) أولى من حيث إنه مأمور به، والناسي لا يتوجه نحوه أمر، ولا خطاب.


(١) انظر: الوسيط: ١/ ق ١٤٩/ ب.
(٢) في (ب) (لم أجد) بإسقاط الضمير.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) وقال النووي: "والصحيح أن المهملة أيضاً من الظاهر، وعجب كونه ضبط بالمهملة التي هي من وسط الحلق، ولم يضبطه بالهاء أو الهمزة، فإنهما من أقصى الحلق، وأما الخاء المعجمة فمن أدنى الحلق، وكل هذا معروف مشهور لأهل العربية" انظر: المجموع: ٦/ ٣٤٤، الروضة: ٢/ ٢٢٧.
(٥) انظر: الوسيط: ١/ ق ١٥٠/ أ.
(٦) في (أ): (فيهما).
(٧) انظر: البسيط: ١/ ق ٢٢٠/ أ، حلية العلماء: ٣/ ١٩٧، الروضة: ٢/ ٢٢٧.
(٨) وصححه أيضاً الشيرازي والرافعي والنووي. انظر: التنبيه: ص ٩٥، الوجيز: ١/ ١٠٢، فتح العزيز: ٦/ ٣٩٨، المجموع: ٦/ ٣٥٣، الروضة: ٢/ ٢٢٧.
(٩) كذا في النسخ (وبل)، لعل الصواب حذف الواو قبلها.