للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"والعَرَقُ" بفتح العين، والراء المهملتين (١)، وقد يقال: بإسكان الراء، وهو عبارة عن الزنبيل المعمول من الخوص (٢).

وقد روي في بعض روايات الحديث، أن العَرَق، هو المكتل الضخم، والمكتل، والزنبيل، والقُفَّة بمعنى واحد (٣)، والله أعلم.

وإذا وقفت على ما بيناه في الحديث (٤) ظهر لك أن الإشكال المذكور الناشئ من تجويز ترك الصوم؛ لشدة الغُلْمَة (٥) مندفع لما ذكرناه من عدم ثبوت ذلك في الرواية، وهكذا (٦) الإشكال السابق من كونه لم يأمره بالقضاء، لما رويناه من أنه أمره بالقضاء.

وأما الإشكال الآخر في تفريق الكفارة على أهله، وعياله، والإشكال الآخر في أنه لم يبين له بقاء الكفارة (٧) في ذمته، فهما مندفعان، بأن هذه قضية عين، وقضايا الأعيان قد تمهد في فن الأصول، أنه لا يعم


(١) في (أ) زيادة (المفتوحتين).
(٢) انظر: النهاية في غريب الحديث: ٣/ ٢١٩، والمصباح المنير: ص ٤٠٥، القاموس: ١١٧٢.
(٣) أي وكلها أسما لهذا الوعاء المعروف، وليس لسعته قدر مضبوط، بل قد يصغر ويكبر. انظر: تهذيب الأسماء واللغات: ٣/ ١٧، المجموع: ٦/ ٣٦٥، المصباح المنير: ص ٢٥٠، ٥١١, ٥٢٥، القاموس: ص ١٠٩٣، ١٣٠٣.
(٤) في (أ): (الجديد) وهو تحريف.
(٥) قال في الوسيط: ١/ ق ١٥٤/ أ "وفي الحديث إشكالات: أحدها: أنه مهد عذره في ترك الصيام بالغلمة المفرطة، وقد اختلف الأصحاب فيه".
(٦) في (د) و (أ) (هذا)، والمثبت من (ب).
(٧) نهاية ٢/ ق ٢١/ أ.