للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعند هذا أقول: الفرق بينهما من حيث المعنى: أن الاستثناء ههنا كان بقرينة الحال، وهي شاملة للمطلق وللمعيَّن، وههنا (١) كان الاستثناء بلفظه، ولفظه لم يقتض سقوط القضاء فأشبه (٢) والله أعلم.

ما ذكره المؤلف وشيخه (٣) من الوجهين، في انقطاع التتابع في الاعتكاف (بالحيض الذي يتيسر صون الاعتكاف عنه بقصر مدة الاعتكاف) (٤). ذكرهما طائفة قولين (٥)، وكان سببه أنهما قولان مخرَّجان، وقد يعبَّر عن القولين المخرَّجين بالوجهين. والأصح أنّه ينقطع (٦) به (٧) والله أعلم.

الأظهر من القولين (٨) في المرض الذي يشق معه المقام في المسجد: أنّه لا ينقطع (٩) به (١٠) التتابع (١١) كالحيض الغالب في المدَّة الطويلة، والله أعلم.


(١) كذا في النسخ، ولعلّ الصواب (هناك)، والله أعلم.
(٢) ساقط من (د)، وبياض في (ب)، والمثبت من (أ).
(٣) نهاية المطلب ٢/ ق ١٦٩.
(٤) ما بين القوسين ساقط من: (ب)، وانظر: الوسيط ١/ ق ١٥٨/ ب.
(٥) انظر: التهذيب ٣/ ٢٣٣، فتح العزيز ٦/ ٥٥٤، المجموع ٦/ ٥٤٨.
(٦) في (أ): (الانقطاع).
(٧) وبه قطع الشيرازي وصححه أيضاً الرافعي والنووي. انظر: الإبانة ١/ ق ٨٨/ أ، المهذَّب ١/ ٢٦٠، نهاية المطلب ٢/ ق ١٦٩، فتح العزيز ٦/ ٥٣٤، المجموع ٦/ ٥٤٨، الروضة ٢/ ٢٧٢.
(٨) انظر: الوسيط ١/ ق ١٥٩/ أ.
(٩) في (أ) و (ب): (لا يقطع).
(١٠) ساقط من (أ) و (ب).
(١١) انظر: مختصر المزني ص: ٦٩، الإبانة ١/ ق ٨٨/ أ، نهاية المطلب ٢/ ق ١٦٩، البسيط ١/ ق ٢٣٠/ أ، فتح العزيز ٦/ ٥٣٥ - ٥٣٦، الروضة ٢/ ٢٦٣.