للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن كان إحدى الميقاتين الموصوفين أبعد من مكة، نظرت فإن كان هذا الأبعد أقرب من موقفه من الآخر، نسبناه إليه لكونه أقرب من موقفه، والاعتبار بموقفه (١).

وإن كان موقفه سواء من الأبعد من مكة والأقرب منها، و (٢) يتصور (٣) ذلك بأن يكون طريق الأبعد فيه التواء وانحراف، فوجهان (٤):

أحدهما: ينسب إلى الأبعد من مكة.

الثاني: ينسب إلى الأقرب من مكة.

وتظهر فائدة هذا (٥) الخلاف (٦) في النسبة، فيما إذا جاوز موقف المحاذاة المذكورة (غير محرم، مريداً (٧)) (٨) للنسك، ولزمه العود لإزالة الإساءة، وتعذَّر، وعزَّ (٩) عليه (١٠) الرجوع إلى موقفه ذلك (١١)؛ لإضلاله (١٢) إياه لكونه راكب


(١) انظر: البسيط ١/ ق ٢٤١/ أ، فتح العزيز ٧/ ٨٦، المجموع ٧/ ٢٠٤، الروضة ٢/ ٣١٥.
(٢) ساقط من (د)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٣) في (د) زيادة (من) ولعل الصواب حذفها.
(٤) انظر: نهاية المطلب ٢/ ق ٢٢١، المجموع ٧/ ٢٠٤، الروضة ٢/ ٣١٥، مغني المحتاج ١/ ٤٧٣.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) نهاية ٢/ ق ٢٨/ ب.
(٧) في (ب): (مريد).
(٨) ما بين القوسين مطموس في (د)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٩) ساقط من (أ) و (ب).
(١٠) ساقط من (ب).
(١١) في (أ) و (ب): (ذاك).
(١٢) في (أ) و (ب): (لإطلاله) بالطاء.