للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل معناه: إجابتي لك لازمة (١)

و (٢) قوله: "إن الحمد لك"، المختار: أنّه بكسر الهمزة، ومنهم من (٣) يفتحها (٤). والله أعلم.

و (٥) قوله: "وإذا رأى شيئاً أعجبه قال: لبيك إن العيش عيش الآخرة" (٦).

هذا مستنده ما رواه الشافعي (٧) - رحمه الله - بإسناده عن مجاهد (٨)، قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يظهر من التلبية "لبيك اللهم لبيك ... فذكر التلبية المعروفة -" قال: حتى إذا كان ذات يوم والناس يصرفون عنه، كأنه أعجبه ما هو فيه فزاد فيها


(١) مأخوذ من قولهم: لبَّ الرجل بالمكان وألبَّ: إذا أقام به ولزمه، وهو قول الخليل بن أحمد. وقيل في معناه غير ذلك. انظر: شرح السنة ٤/ ٣٠، النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ٢٢٢، النظم المستعذب ١/ ٢٧٧، المجموع ٧/ ٢٧٧، تحرير ألفاظ التنبيه ص ١٠٦.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (د)، والمثبت من (أ) و (ب).
(٣) نهاية ٢/ ق ٣٧/ أ.
(٤) انظر: المصادر السابقة، والزاهر ص ١١٦، إصلاح غلط المحدثين ص ٦٢.
(٥) ساقط من (ب).
(٦) الوسيط ١/ ق ١٧٣/ أ.
(٧) في المسند ص: ١٢٢، والأم ٢/ ٢٣٢ ومن طريقه البيهقي في الكبرى ٥/ ٧١، والمعرفة ٧/ ٢١٤، وروي الحديث من طريق آخر مرفوعاً بلفظ: (لبيك اللهم لبيك ... قال: إنما الخير خير الآخرة). أخرجه الحاكم ١/ ٦٣٦، والبيهقي في الكبرى ٥/ ٧١ من طريق عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. قال الحاكم: هذا الحديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٨) هو مجاهد بن جبر، وقيل: جبير أبو الحجاج المكي المخزومي مولاهم، التابعي الجليل، كان إماماً في الفقه والتفسير والحديث، واتفق الأئمة على جلالته وتوثيقه، مات سنة إحدى، أو اثنتين، أو ثلاث، أو أربع ومائة. انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٥٨، وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٨٣، تذكرة الحفاظ ١/ ٢٩٢، التقريب ص ٥٢٠.