للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويفسخ مخصصاً للفسخ، وهذا ليس فيه توكيل في الرأي المجرد، والاختيار، وإنما توكيله في أن يرى ويختار الفسخ أو الإمضاء، فيكون توكيلاً في الاختيار، فيضاهي (١) الاختيار من (٢) عشر نسوة (٣)، وسياق الكلام يدل على أن هذا هو وجه الكلام، والله أعلم.

قوله في فأرة المسك (٤): "أن الظَّبية تلقي بطبعها في كل سنة واحدة" (٥).

كنت قد وجدت (في كتاب) (٦) ابن عقيل (٧) البغدادي، قد حكى في "كفاية المفتي" (٨) على مذهبه عمن حدَّثه: أن النافِجَة في جوف دابة المسك، كالإنفحة (٩)


(١) في (د): (فيطاهي) كذا.
(٢) في (أ): (في).
(٣) انظر: فتح العزيز ٨/ ١٤٢.
(٤) فأرة المسك: بالهمز ويجوز تركه، نافجة المسك، وهي ظرفه الذي يكون فيه من أصله. انظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٢/ ٦٧، تحرير ألفاظ التنبيه ص ١٣٣، القاموس ص ٥٨٣.
(٥) الوسيط ٢/ ق ٩/ ب.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٧) هو علي بن عقيل بن محمَّد بن عقيل بن عبد الله أبو الوفاء البغدادي الظَّفري، شيخ الحنابلة في زمانه، وكان خارق الذكاء، وله المصنفات الكثيرة، منها: كتاب الفنون، وكفاية المفتي، والانتصار لأهل الحديث، وغيرها، مات سنة ٥١٣ هـ على الأصح. انظر: طبقات الحنابلة ٢/ ٢٥٩، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٤٤٣، شذرات الذهب ٤/ ٣٩، هديَّة العارفين ١/ ٦٩٥.
(٨) لم أجده في الأجزاء الموجودة منه في المكتبة المركزية (قسم المخطوطات). وقد ذكر قوله هذا الدميري في حياة الحيوان ٢/ ٧ ولكن بواسطة المؤلف.
(٩) الإنفحة: بكسر الهمزة وفتح الفاء والحاء المشددة والمخففة، هي كرش العمل أو الجدي ما لم يؤكل، فإذا أكل فهو كرش، وهو شيء يستخرج من بطنه أصفر يُعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن، انظر: الصحاح ١/ ٤١٣، المصباح المنير ص ٦١٦، القاموس ص ٣١٣ وما بعدها.