للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في جوف الجدْي، وأنه سافر إلى بلاد المشرق حتى حمل هذه الدابة إلى بلاد المغرب لخلاف جرى فيها.

ثم وجدت في كتاب "العطر" تأليف علي بن مهدي (١) الطبري - أحد أئمة أصحابنا - نحو ذلك (٢)، والجمع بين ذلك كله (٣) وبين ما في "الوسيط" ممكن: بأن تلقيها من (٤) جوفها بطبعها، كما تلقي الدجاجة البيضة، والله أعلم. غير أنه صرَّح في "البسيط" بما ينفي الجمع؛ فإنه ذكر (٥) فيه، وغيره أيضاً (٦) أنها (٧) غير مودعة في الظبية، بل خارجة ملتحمة أي (٨) في سرتها، فتحك (٩) حتى تلقيها.

قوله: "كالمسح من التَّوَّزي" (١٠).


(١) هو علي بن محمَّد بن مهدي الطبري، تلميذ الشيخ أبي الحسن الأشعري، كان فقيهاً محدثاً، إخبارياً متكلماً، وله المصنفات الكثيرة منها: مشكلات الأحاديث الواردة في الصفات، وكتاب العطر، قال السبكي: ولم أر من أرَّخ وفاته، وذكر صاحب معجم المؤلفين أنه مات في حدود ٣٨٠ هـ. انظر: طبقات السبكي ٣/ ٤٦٦، الوافي للصفدي ١٢/ ١٩، معجم المؤلفين ٧/ ٢٣٤.
(٢) انظر قوله هذا في: حياة الحيوان للدميري ٢/ ٧ نقلاً عن المصنف في كتابنا هذا.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) في (د): (في).
(٥) نهاية ٢/ ق ٥١/ ب.
(٦) انظر: الحيوان للجاحظ ٥/ ٣٠١، حياة الحيوان للدميري ٢/ ٦ - ٧.
(٧) ساقط من (د).
(٨) ساقط من (د).
(٩) في (أ): (فتحتك).
(١٠) الوسيط ٢/ ق ٩/ أ، ولفظه "الثاني: الفأرة من المسك كالمسح من التَّوَّزي، والجلد من اللحم".