للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوله: (يوغِر صدورَهنّ (١)) (٢) أي يحميها بالغيظ. (٣)

قوله: (حين ضاق ذرعه) (٤) المعروف ضاق بالأمر ذرعا من غير إضافة، أي لم يطقه ولم يَقْوَ عليه. (٥)

حديث عائشة المذكور ثابت في الصحيح (٦) (٧) بلفظ آخر ليس فيه (وأرادت أن يختار أزواجه الفراق) (٨).


(١) في (أ) (صدورهم) خطأ.
(٢) الوسيط ٣/ ق ٢/ أ، ولفظه: "ولعل السر فيه أن الجمع منهن يُوْغِر صدورهن بالغيرة التي هي أعظم الآلام والأضرار".
(٣) هكذا في النسختين ولعل الصواب: "من الغيظ" وانظر: الصحاح ٢/ ٨٤٦، تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٢/ ١٩٣، المصباح المنير ص ٦٦٦.
(٤) الوسيط ٣/ ق ٢/ أ.
(٥) انظر الصحاح ٤/ ١٥١٠ - ١٥١١، المصباح المنير ص ٣٦٧.
(٦) البخاري ٥/ ١٣٦ - ١٣٨ مع الفتح في كتاب المظالم والغصب باب الغرفة والعُلِّيَة المشرفة وغير المشرفة، في السطوح وغيرها. ومسلم ١٠/ ٨٢ - ٩٤ مع النووي من حديث ابن عباس عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - في قصة الإيلاء. قال في آخره (قالت عائشة: فلما مضى تسع وعشرون ليلة دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأ بي فقلت يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا، وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدهن، فقال: إن الشهر تسع وعشرون ثم قال: يا عائشة أني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك ثم قرأ علي الآية {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} - حتى بلغ - {أَجْرًا عَظِيمًا} قالت: قد علم أن أبويّ لم يكونا ليأمراني بفراقه، قالت: فقلت: أو في هذا أستأمر أبوي؟، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قال معمر: فأخبرني أيوب أن عائشة قالت: لا تخبر نساءك أني اخترتك، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله أرسلني مبلغاً ولم يرسلني متعنتاً).
(٧) نهاية ٢/ ق ٦٦/ ب.
(٨) الوسيط ٣/ ق ٢/ أ.