للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا لما (١) روي أن ابن الزبير شرب دمه (٢)، والله أعلم.

قوله: "لما روي أن أم أيمن (٣) شربت بوله ولم (٤) ينكر عليها وقال: إذًا لا تلج النار بطنك" (٥) فقوله (لا تلج النار بطنك) يجوز في قوله (النار) النصب، مع الرفع في قوله (بطنك) ويجوز بالعكس.

وهذا حديث قد ورد متلونًا ألوانًا، ولم يخرَّج في الكتب الأصول، فروي بإسناد جيد عن أميمة بنت رقيقة - إحدى الصحابيات، واسمها واسم أبيها


(١) في (د) و (ب): ما، والمثبت من (أ).
(٢) رواه عنه البزار في مسنده - انظر كشف الأستار عن زوائد البزار (٣/ ١٤٥) - وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٣٠)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥٥٤)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٤٨٢) وقال: رواه الطبراني والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم وهو ثقة. أهـ وقال الحافظ ابن حجر: "وفي إسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به، لكنه ليس بالمشهور بالعلم". التلخيص الحبير (١/ ١٨٠).
(٣) في (أ): أم أمين. وهي حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واسمها بركة - بفتح الباء الموحدة والراء - بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن، كنيت بابنها أيمن، وهي مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحاضنته، أعتقها وزوجها مولاه زيد بن حارثة فولدت له أسامة، أسلمت قديمًا وهاجرت إلى الحبشة والمدينة، وبايعت الرسول - صلى الله عليه وسلم -، توفيت بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمسة أشهر وقيل: بستة. انظر ترجمتها في: تهذيب الأسماء (٢/ ٣٥٧)، الإصابة (١٣/ ١٧٧).
(٤) في (ب): فلم.
(٥) الوسيط (١/ ٣١٥). وقبله: الثانية: - أي من الفضلات - البول والعذرة نجس من كل حيوان، ويستثنى عنه موضعان: الأول: بول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففيه وجهان: وجه الطهارة: ما روي أن أم أيمن ... الحديث.