للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفارسي (١) ابنته - رضي الله عنها - فداخل (٢) ابنه من ذلك شيء، (فشكي ذلك) (٣) إلى عمرو بن العاص، فقال: عمرو (٤) - رضي الله عنه - أنا أكفيك، فلقي سلمان، وقال له: هنيئاً لك قد تواضع لك أمير المؤمنين، فقال سلمان: ألمثلي يقال: هذا، والله لأنكحها أبداً" (٥) وسلمان فيه من الصلاح ما هو مشهور، ولكن فاته نسب ابنة عمر - رضي الله عنهما -.

وقوله: "وبأمثال ذلك" يعني (٦) (مثل ما روى أن) (٧) عبد الملك بن مروان (٨) أرسل - وهو خليفة - رجلاً صالحاً من الموالي إلى ابن عمر - رضي الله


(١) هو سلمان أبو عبد الله الفارسي ويقال له: سلمان بن إسلام وسلمان الخير، وكان قد سمع بأن النبي - صلى الله عليه وسلم -، سيبعث فخرج في طلب ذلك فأسر وبيع بالمدينة فاشتغل بالرق حتى كان أول مشاهده الخندق وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق، وولي المدائن وكان من فضلاء الصحابة وزهادهم وعلمائهم ويقال إنه عاش ٢٥٠ سنة وقيل ٣٥٠ سنة مات بالمدائن سنة ٣٣ أو ٣٢ هـ وقيل غير ذلك. انظر: الاستيعاب ٢/ ٥٦ - ٦١، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٢٦ - ٢٢٨، الإصابة ٢/ ٦٢ وما بعدها.
(٢) في (أ) (فتداخل).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (د).
(٤) في (د): (عمر) بدون واو,.
(٥) لم أعثر عليه بعد البحث الأكيد.
(٦) نهاية ٢/ ق ٨٠/ ب.
(٧) ما بين القوسين مطموس في (د).
(٨) هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو الوليد الأموي أمير المؤمنين، وهو أول من سار بالناس في بلاد الروم سنة ٤٢ هـ وكان أميراً على أهل المدينة، وتولى الإمارة بعد أبيه سنة ٦٥ هـ واجتمع الناس عليه بعد مقتل ابن الزبير - رضي الله عنهما - ومات بدمشق سنة ٨٦ هـ. انظر: البداية والنهاية ٩/ ٦٦ - ٧٤، سير أعلام النبلاء ٤/ ١٢٥.