للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوجد ذلك الشيء، (وهو علته، فتصير الصحة علة نفسها؛ لأنها علة علتها الذي هو العتق، وكذلك يلزم أيضاً أن تكون الصحة معلولة نفسها؛ لأنها معلولة معلولها الذي هو العتق، ومعلول معلول الشيء معلول لذلك الشيء) (١) أيضاً لما بينا (٢).

فإذا (٣) ثبت هذا فلا يجوز أن يكون الشيء علة نفسه؛ لأنه يلزم أن تكون (٤) نفسه متأخرة عنه بحكم كونها معلولة، وأن تكون (٥) نفسه متقدمة عليه أيضاً بحكم كونها علة (٦) متقدمة في الرتبة على معلولها، وذلك محال، وكذلك لا يجوز أن يكون الشيء معلول؛ لأنه (٧) تكون نفسه متأخرة عن نفسه، ومتقدمة أيضاً (٨) لما بيناه.

فإذا عرفت (٩) هذا، فلا يخفى أنه قد (١٠) كان الأجود أن يقول: فتكون الصحة علة نفسها، ومعلول نفسها بواسطة العتق، فإنها علة العتق الذي هو علتها، ومعلول العتق الذي هو معلولها, ولا يكون الشيء علة نفسه ولا معلول نفسه.


(١) ما بين القوسين ساقط من (د)، والمثبت من: (أ).
(٢) في (أ) (بيناه).
(٣) في (أ) (إذا).
(٤) في النسخ (يكون) بالياء ولعل الصواب ما أثبته.
(٥) في (أ) (يكون).
(٦) في (د): (عليه).
(٧) في (د): (فإنه).
(٨) نهاية ٢/ ق ٩٢/ أ.
(٩) في (أ) (عرف).
(١٠) ساقط من (أ).