للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السوط (١): من الأصل هو المتخذ من جلود، وسيور تلوي وتلف، وهو معروف، "وثمرته" طرفه، هكذا (٢) ثمرة اللسان طرفه (٣) وهذا هو المراد بثمرة السوط المذكورة في الحديث الذي رواه الشافعي (٤) عن مالك.

المذكور فيه "فأتي بسوط جديد لم تقطع ثمرته" واشتبه هذا على إمام الحرمين (٥)، فغير ألفاظ الحديث، وقال: فيه (٦) "فأتي بخشبة"، وفسّر الثمرة بعقدها التي هي منابت الغصون الدقيقة، وتبعه على ذلك الغزالي في بسيطه (٧)، ونسأل الله عصمته وتوفيقه.

قوله: "ولا ينبغي أن يكون في غاية الرطوبة، ولا في غاية اليبس" (٨).


(١) في (د): (لسقوط) وهو تحريف. وانظر الوسيط ٣/ ق ١٧٠/ أ.
(٢) في (أ) و (ب) (وكذا).
(٣) نهاية ٢/ ق ١٠٨/ ب.
(٤) في الأم ٦/ ١٩٠ من طريق مالك وهو في الموطأ ٢/ ٦٢٩، والبيهقي في الكبرى ٨/ ٥٦٥ والصغير ٢/ ٢٩٤ عن زيد بن أسلم أن رجلاً اعترف على نفسه بالزنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بسوط، فأتى بسوط مكسور، فقال: فوق هذا، فأتِيَ بسوط جديد لم تقطع ثمرته فقال: دون هذا ... الحديث".
قال الشافعي: هذا حديث منقطع ليس مما يثبت به، هو نفسه حجه، وقد رأيت من أهل العلم عندنا من يعرفه ويقول به، فنحن نقول به".
(٥) انظر: نهاية المطلب ١٧/ ق ١١٦/ ب.
(٦) ساقط من (ب).
(٧) ٥/ ق ١٤١/ أ.
(٨) الوسيط ٣/ ق ١٧٠/ أ.