للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو غير معروف وفي ثبوته نظر (١)، وأقوى منه، ما رويناه في السنن الكبير (٢) عن أبي أيوب الأنصاري (٣) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من فرَّقَ بين والدة وولدها، فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة) أخرجه الترمذي (٤)، وقال حديث حسن غريب. والله أعلم.


(١) قال الحافظ ابن حجر في التلخيص ٣/ ١٥ عقب كلام المصنف هذا "قلت: عزاه صاحب مسند الفردوسي للطبراني من حديث أبي سعيدٍ، وعزاه الجيلي في شرح التنبيه لرزين".
ثم قال: ورواه البيهقي في الكبرى (٨/ ٨) من حديث أبي بكر الصديق بسند ضعيف ورواه أبو عبيد في غريب الحديث (١/ ٤٠٦) عن مرسل الزهري وروايه عنه ضعيف. والطبراني في الكبير من حديث نُقَادة في حديث طويل. وانظر: البدر المنير ص ٣٨٤ - ٣٨٧ بتحقيق عبد الرحمن بن صالح بن سفر الشمراني ..
(٢) ٩/ ٢١٣ من طريق خالد بن حميد عن العلا بن كثير عن أبي أيوب به.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص ٣/ ١٦ فيه انقطاع، لأن العلاء لم يسمع من أبي أيوب.
(٣) نهاية ٢/ ق ١١٧/ أ.
(٤) ٣/ ٥٨٠ في كتاب البيوع، باب ما جاء في كراهية الفرق بين الأخوين، أو بين الوالدة وولدها في البيع و٤/ ١١٤ في كتاب السير، باب كراهية التفريق بين السبي. وكما رواه أيضاً أحمد ٥/ ٤١٣، ٤١٤ والدارقطني ٣/ ٦٧، والحاكم ٢/ ٦٣ من طرق عن حييَّ بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحُبُليّ عن أبي أيوب به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
قال الزيلعي في نصب الراية ٢/ ٢٣ - ٢٤ معقباً على الحاكم "وفيما قاله نظر، لأن حُيَيْ بن عبد الله لم يخرج له في الصحيح شيء، بل تكلم فيه بعضهم، قال ابن القطان في كتابه: قال البخاري فيه نظر، وقال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال: ابن معين: ليس به بأس، وقال النسائي ليس بالقوي، قال: ولأجل الاختلاف فيه لم يصححه الترمذي".
وأورد السيوطي في الجامع الصغير ٢/ ٥٣٦، ورمز له بالصحة ووافقه الألباني في صحيح
الجامع الصغير ٢/ ١٠٩٥ برقم (٦٤١٢) والله أعلم.