للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله (١): "وما على يمينها وشمالها وسمتها إلى العمق فيه طريقان: منهم من قطع بالطهارة، ومنهم من خرَّج على قولي التباعد" (٢) هذا (٣) ليس على إطلاقه، وشرحه: أن حريم النجاسة - وهو ما يلامس النجاسة، وينعطف عليها، ويلتف بها، ويتغير شكل جريانه (٤) بها - نجس قطعًا على المذهب (٥)، وما زاد على ذلك مما على يمينها وشمالها إلى حافتي النهر (٦) وما في سَمْتِها إلى (٧) العمق فذلك الذي فيه الطريقان: منهم (٨) من قطع بطهارته؛ لأنه متفاصل عنها كتفاصل ما فوقها وما أمامها، ومنهم من جعل جميع ذلك ماء واحدًا كالراكد، فإن كان دون القلتين فهو نجس، وإن كان أكثر من قلتين خُرِّج على قولي التباعد (٩)، والله أعلم.


(١) في (أ) و (ب): وقوله.
(٢) الوسيط (١/ ٣٢٩). وقبله: فإذا وقعت نجاسة فإن كانت جامدة تجري بجري الماء فما فوقها طاهر؛ إذ لم يتصل بالنجاسة، فإن الجريات متفاصلة، وما تحتها طاهر؛ إذ النجاسة لم يتصل بها، وما على يمينها ... الخ.
(٣) سقط من (ب).
(٤) في (أ): جرايته.
(٥) انظر: البسيط (١/ ل ١٣/ أ)، التهذيب (ص ٣٨، ٣٩)، فتح العزيز (١/ ٢٢٨)، التنقيح (ل ٢٨/ ب).
(٦) في (أ): البئر.
(٧) في (ب): من.
(٨) سقط من (ب).
(٩) انظر: البسيط (١/ ل ١٣/ أ)، فتح العزيز (١/ ٢٢٦)، التنقيح (ل ٢٧/ ب).