للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صرح بذلك شيخه (١). والله أعلم.

ما ذكره من تضحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه، وعن أمته (٢) ثابت من حديث جابر وغيره، أخرجه أبو داود، وغيره (٣). والله أعلم.

وما ذكره من حديث (لدم عَفْرَاء أحبّ عند الله من دم سوداوين) (٤).


(١) نهاية المطلب ١٨/ ص ١٩٨.
(٢) انظر: الوسيط ٣/ ق ١٩٦/ أ.
(٣) أما من حديث جابر فرواه أبو داود ٣/ ٢٤٠ في كتاب الضحايا، باب في الشاة يضحي بها عن جماعة، والترمذي ٤/ ٨٥ في كتاب الأضاحي، باب بدون ترجمة مرقم بـ (٢٢)، وأحمد ٣/ ٣٥٦، ٣٦٢، والطحاوي ٤/ ١٧٧ - ١٧٨، والدارقطني ٤/ ٢٨٥، والحاكم ٤/ ٢٥٥، والبيهقي في الكبرى ٩/ ٤٤٣ من طرق عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله عن جابر قال شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأضحى بالمصلى، فلما قضى خطبته نزل من منبره وأتى بكبش فذبحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وقال: بسم الله والله أكبر هذا عني وعمن لم يضح من أمتي).
وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، ويقال: إن المطلب بن عبد الله لم يسمع من جابر. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وقال الألباني: وهو كما قالا، فإن رجاله كلهم ثقات، ثمّ قال معقبا على الترمذي في قوله المذكور "قلت: ورواية الطحاوي تردّ هذا القيل، وقد قال ابن أبي حاتم في روايته عن جابر: "يشبه أنه أدركه" وهذا أصح مما رواه عنه ابنه في "المراسيل" لم يسمع من جابر. على أنه لم ينفرد به، فقد رواه محمَّد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عياش عن جابر قال: فذكر نحوه، أخرجه أبو داود (٢٧٩٥) والدارمي (٢/ ٧٥ - ٧٦) والطحاوي والبيهقي (٩/ ٢٨٥، ٢٨٧) قلت: ورجاله ثقات غير أبي عياش هذا وهو المعافري المصري وهو مستور روى عنه ثلاث ثقات".
وأما من حديث غير جابر فقد روي من حديث أبي رافع وعائشة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأبي الدرداء - رضي الله عنهم -. انظر: تخريجها والكلام عليها مفصلاً في: نصب الراية ٤/ ٢١٥ - ٢١٦، والتلخيص ٤/ ١٤٠، وإرواء الغليل ٤/ ٣٥١ - ١٥٤.
(٤) الوسيط ٣/ ق ١٩٦/ أ.