للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال الشارح رحمه الله (١): هذا غير مرضي، وكأنه لم يعرف ما (٢) الدلدل؟، واعتقد فيه ما بلغنا عن الشيخ أحمد الأُشْنُهي (٣)، أنه قال: الدلدل كبار السلاحف، أو اعتقد فيه نحوا من ذلك، وذلك غير مرضي؛ إذ المحفوظ أنه نوع من القنافذ، وفي كتاب "الصحاح في اللغة" (٤) الدلدل: عظيم القنافذ، وفي "كتاب الحيوان" (٥) للجاحظ (٦) أن فرق ما بين القنفذ والدلدل كفرق ما بين البقر والجواميس، والفار والجُرْذان، والبخاتي (٧)، والعِراب.


(١) في (د) (قال شيخنا الشارح - رحمه الله -).
(٢) ساقط من (د).
(٣) انظر: النقل عنه في التبيان لما يحل ويحرم من الحيوان ص ٩٠. وهو أحمد بن موسى بن جوشين، وقيل: بالسين المهملة - بن زغانم بن أحمد، أبو العباس، الأشنهي، كان فقيها فاضلا متدينا غزير الفضل، دخل بغداد، وتفقه على أبي سعد المتولي، صاحب التتمة وغيره، مات بها سنة ٥١٥ هـ، انظر: طبقات السبكي: ٦/ ٦٦ - ٦٧، طبقات الأسنوي: ١/ ١٠٠.
(٤) ٤/ ١٦٩٩.
(٥) ٦/ ٤٦٨.
(٦) في (أ): (الحافظ)، وهو تصحيف، وهو عمرو بن بحر بن محبوب، أبو عثمان الكناني، البصري، المعروف بالجاحظ، كبير أئمة الأدب واللغة، كان من المعتزلة، وله المصنفات الكثيرة، منها: كتاب الحيوان، والبيان والتبيين، وأخلاق الملوك، والبخلاء وغيرها، مات بالبصرة سنة ٢٥٥ هـ. انظر: وفيات الأعيان: ٣/ ٤٧٠، سير الأعلام: ١١/ ٥٢٦ - ٥٣٠، البداية: ١١/ ٢٢، هدية العارفين: ١/ ٨٠٢ - ٨٠٣.
(٧) البخاتي واحدها: بُخْتيّ، وهي الإبل الخراسانية. انظر: المصباح المنير: ص ٣٧، القاموس: ص ١٨٨.